hamza عضو
عدد الرسائل : 149 العمر : 32 تقييم المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 22/02/2009
| موضوع: مراحل خلق الإنسان في القرآن الخميس مارس 05, 2009 8:44 am | |
|
مراحل خلق الإنسان في القرآن الشيخ صالح بن عواد المغامسي
قال الله تعالى في سورة (( ص )) :
{{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{73} إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ{74} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{78} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{79} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ{80} إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ{81} قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{82} إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{83} قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ{84} لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ {85} }}
ذكر الله جل وعلا في هذه الآيات قصة آدم عليه السلام وما كان من إبليس عليه لعائن الله تترى إلى يوم القيامة .
الله عز و جل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون , وهو تبارك وتعالى غني بحمده عزيز حكيم لا يغيب عنه مثقال ذرة في السموات والأرض . وقد اقتضت حكمته جل وعلا أن يخلق آدم عليه السلام بيده وأن يأمر ملائكته بالسجود له سجود تكريم لا سجود عبادة .
والله خلق آدم على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى :
يمكن الإصطلاح عليها بالمرحلة الترابية و دليلها قوله تعالى في سورة الروم : {{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }} من قبضة قبضها ربنا جل وعلا من جميع الأرض فكانت مخلطة فلذلك كان في الناس الحزن والسهل والأسود والأبيض وما تراه من اختلاف الناس .
المرحلة الثانية :
مزج هذا التراب بالماء حتى أصبح طيناً وهذا قول ربنا في سورة الصافات : {{ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ }} .
المرحلة الثالثة :
هذا الطين ترك مدة حتى جف و أصبح كالصلصال بحيث لو قرعته لأحدث صوتاً وهذا قول ربنا في سورة الرحمن : {{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ }} , ثم إن الله عز و جل نفخ في هذا الجسد الذي خلقه وهو جسد آدم عليه السلام نفخ فيه تبارك وتعالى من روحه ثم أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام سجود تكريم كما بينا .
قال الله تعالى : {{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }} الملائكة سجدوا وكان من الحاضرين عند الأمر إبليس فامتنع عن السجود قال الله عز و جل : {{ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ }} فخاطبه ربه : {{ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }}
زعم إبليس أن مادة النار خير من مادة الطين وهذا قياس خاطىْء , لأن من النار السفه والطيش ولأن من الطين السكينة والركادة كما هو معلوم .
| |
|